كشفت تقارير صحفية إسبانية تفاصيل حالة لاعب فريق ريال مدريد الشاب أردا جولر، بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا وأثارت فزع جماهير النادي الملكي.
كان ريال مدريد قد حصل على خدمات أردا جولر، في وقت سابق من موسم الانتقالات الصيفي الحالي، بعد منافسة شرسة مع برشلونة.
ولكن اللاعب التركي الشاب لم يتمكن من تقديم ظهوره الأول مع ريال مدريد حتى الآن، في فترة الاستعدادات للموسم الجديد، بسبب الإصابة المفاجئة التي تم الإعلان عنها.
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن جولر شعر بعدم الارتياح في ساقه اليمنى قبل المباراة الودية الأولى ضد ميلان، واستمر ذلك الألم خلال الأيام التالية، مما منعه من مواجهة مانشستر يونايتد وديًا.
وأوضحت أن الألم قد ازداد يوم الجمعة الماضي، وقرر ريال مدريد خضوعه للفحص الطبي الدقيق حيث تبين إصابته في الغضروف المفصلي الداخلي للساق اليمنى.
وأشارت إلى أن ريال مدريد يفضل عدم وضع تاريخ محدد لعودة جولر، حيث هناك إجماع على أن العلاج الطبيعي هو الأفضل مقارنة بإمكانية الخضوع لعملية جراحية.
ويوافق الطبيب المتخصص خوسيه جونزاليس على ذلك الأمر، حيث قال: “بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 18 عامًا، فإن العلاج الطبيعي هو الأفضل دائمًا، حان الوقت للراحة لمدة 15-20 يومًا، وبعد ذلك يمكن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية والبدء في العلاج بهدوء، دون إجبار الركبة أو تعريضها للانثناءات أو الصدمات، ثم نشاهد مدى التطور”.
اقرأ أيضًا | باريس سان جيرمان يدرس تقديم شكوى لـ فيفا ضد ريال مدريد بسبب مبابي
وأضاف: “مع العلاج الطبيعي، يكون المعيار هو الانتظار لمدة تصل إلى شهر لمعرفة ما إذا كانت الإصابة ستهدأ، إذا لم يكن الأمر كذلك، يجب التفكير في الجراحة”.
وواصل: “في حالة الجراحة، هناك سيناريوهان: إذا تم إزالة الأجزاء التالفة وترك الغضروف المفصلي بحالة جيدة، فإن فترة الغياب المقدرة ستكون بين شهر ونصف وشهرين”.
وأوضح: “من ناحية أخرى، إذا تم خياطة الغضروف المفصلي، فإن الغياب يمتد ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، لكن الأمر يعتمد على كل لاعب، لقد رأيت لاعبين خضعوا لعملية جراحية في الغضروف المفصلي وكانوا يلعبون بعد 20 يومًا”.
ويُعد أنسو فاتي، لاعب برشلونة، نموذجًا يثير قلق ريال مدريد، حيث أنه سبق وأن تعرض لكسر في الغضروف المفصلي الداخلي لركبته اليسرى، وخضع لجراحة 4 مرات، حيث اختار أولًا خياطة الغضروف المفصلي، ونظرًا لعدم كفاءة ذلك، استأصل ما يقرب من 50 % من هذا الغضروف، ورغم ذلك لم يتغير أي شيء منذ ذلك الحين.
وعن ذلك، قال جونزاليس: “يعتبر فاتي مثالًا جيدًا على ضرورة الالتزام بالهدوء في تلك الحالات، مع وجود لاعبين يبلغون من العمر 18 عامًا يتمتعون بسمات جسدية لم يتم تطويرهم بعد، كما هو الحال مع جولر”.
واستمر: “أصبحت كرة القدم اليوم أكثر بدنية، وأصبح اللاعبون أقوى، ومن الطبيعي أن يعاني اللاعب ذو اللياقة البدنية الأضعف عندما يعمل بجد على مستوى عالِ”.
واختتم: “متى بدأ رودريجو الذي وصل أيضًا في سن مبكرة جدًا ولم يتطور بعد في تقديم أفضل مستوياته؟ عندما تطورت لياقته البدنية لتلائم كرة القدم اليوم، يعاني الصغار أكثر، لذا فمن المستحسن، قبل كل شيء، التحلي بالهدوء وعدم الرغبة في تسريع الأمور”.